القمح يواصل تراجعه ويقترب من أدنى مستوياته في 5 أشهر

مازالت أسعار القمح تواصل تراجعها الذي بدأته خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث انخفضت العقود الآجلة للقمح في بورصة شيكاغو إلى 7.6 دولار للبوشل (27 كيلو تقريبا)، لتحوم حول أدنى مستوياتها في خمسة أشهر عند المستويات التي سبقت الغزو الروسي لأوكرانيا بعد أن وقعت روسيا وأوكرانيا اتفاقية لاستئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود. سيمكن ممر التجارة الآمن لأوكرانيا بتصدير أكثر من 20 مليون طن من الحبوب التي يُقال إنها متراكمة في صوامع الموانئ منذ بدء الحرب في 24 فبراير الماضي، مع إفساح مساحة المخزون لمحصول القمح القادم. وتشير التوقعات الصادرة عن وزارة الزراعة الأمريكية إلى زيادة حادة في العرض والصادرات وإنهاء المخزونات في الولايات المتحدة، وانخفاض في الاستهلاك لبقية العالم للعام 2022/23. ونتج عن الحصاد القياسي في روسيا وتوقعات انخفاض رسوم التصدير إلى زيادة الاتجاه الهبوطي، وتفاقم النقص عندما أعلنت الولايات المتحدة أنه لن يتم فرض عقوبات على الحبوب والأسمدة من روسيا. وتوقعت غرفة الصناعات الغذائية قبل أيام تراجع أسعار القمح خلال الأشهر القليلة المقبلة، وبحسب الغرفة فقد ارتفعت أسعار القمح من 404.5 دولار للطن في أبريل الماضي، إلى 432 دولارا في مايو، لكنها تراجعت إلى 382 دولارا في يونيو الماضي، وبلغ معدل الارتفاع في السعر 51.7% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وتوقعت الغرفة أن تستمر أسعار القمح في التراجع بحلول شهر سبتمبر المقبل لتسجل 303.6 دولارا للطن. وتمثل أسعار القمح المرتفعة ضغوطا على الموازنة العامة للدولة، حيث تحملت نحو 12 مليار جنيه كمخصصات إضافية لشراء القمح بعد ارتفاع الأسعار العالمية، وفقا لتصريحات سابقة لوزير المالية محمد معيط.